منتديات حلمنا الكبير
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات حلمنا الكبير

اسلامى
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
قال تعالى ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم )
• قال تعالى ( رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي )
قال تعالى ( أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء )

 

 ضوابط الإعجاز الرقمي في القرآن الكريم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



عدد المساهمات : 174
تاريخ التسجيل : 19/02/2015

ضوابط الإعجاز الرقمي  في القرآن الكريم Empty
مُساهمةموضوع: ضوابط الإعجاز الرقمي في القرآن الكريم   ضوابط الإعجاز الرقمي  في القرآن الكريم Emptyالخميس مارس 05, 2015 9:36 pm

[size=35]ضوابط الإعجاز الرقمي[/size]
[size=35]في القرآن الكريم[/size]
لنبدأ بطرح كل التساؤلات والإنتقادات التي أُثيرت مؤخراً حول موضوع الإعجاز الرقمي في القرآن الكريم ، ونجيب عنها بكل صراحة ووضوح .
ومن هذه التساؤلات : ماهي الفوائد من دراسة الإعجاز الرقمي ؟ وهل هنالك علاقة بين الأرقام وعلم الغيب الذي لا يعلمه إلا الله ؟ وما هي قصة رشاد خليفة وانحرافاته ؟ وماذا عن حساب الجُمَّل ؟ وماذا عن قراءات القرآن العشر وهل فيها إعجاز رقمي ؟
سوف نحاول أيضاً من خلال الصفحات الآتية وضع ضوابط لهذا العلم الناشئ ، هذه الضوابط هي الأساس العلمي والشرعي الذي اعتمدنا عليه في استنباط الحقائق الرقمية الثابتة في كتاب الله عزَّ وجلَّ .
[size=35]مقدمة[/size]
بيّنت الدراسة والبحث المنهجي لآيات القرآن الكريم أن التناسق والإحكام لايقتصر على معاني ودلالات الكلمات فحسب ، إنما هنالك تناسق في أعداد هذه الكلمات وتكرار حروفها . فإذا ما نظرنا إلى هذا الكتاب العظيم على أنه بناء مُحكَم من الحروف ، سوف نستنتج أن الله جل وعلا كما رتَّب كل ذرة في هذا الكون بنظام مُحكَم ودقيق ، كذلك رتَّب كل حرف في هذا القرآن بتناسق مُحكَم ودقيق .
وهذا هو موضوع بحثنا في رحاب حروف وكلمات كتاب الله تعالى ، واستخراج العلاقات الرقمية والتناسقات العددية ، لهذه الكلمات والحروف ، والتي أثبت البحث الطويل أنها تقوم على الرقم سبعة . وأن التناسق مع الرقم سبعة له مدلول كبير ، وهو أن هذا القرآن صادر من ربّ السماوات السبع سبحانه ، وأن الله تعالى قد حفظ كتابه من التحريف ، وأنه لا يمكن لأحد أن يأتي بمثل هذا القرآن ، بمثل ألفاظه ومعانيه أو بمثل أعداد كلماته وحروفه .
ولكن قبل أن نبدأ رحلتنا في رحاب الرقم سبعة نودُّ أن نجيب عن الأسئلة التي قد تخطر ببال من يقرأ هذه الموسوعة في الإعجاز الرقمي ، لا سيما أن هذا العلم الناشئ قد تعرَّض في بداياته إلى شيءٍ من الخطأ والمبالغة والغلوّ . وقد شاهدنا بعض الانحرافات من بعض من استغلّ الأرقام لأهداف شيطانية ، فأساء لهذا العلم البريء من أمثال هؤلاء .
[size=35]شبهات وانحرافات[/size]
شُبهات كثيرة أُثيرت ولا تزال حول موضوع الإعجاز العددي في القرآن الكريم ، فبعضهم يعتقد أن لا فائدة من دراسة الأرقام القرآنية ، باعتبار أن القرآن الكريم كتاب هداية وتشريع وأحكام ، وليس كتاب رياضيات وأرقام !
 ومن العلماء من يعتقد أن إعجاز القرآن إنما يكون ببلاغته ولغته وبيانه ، وليس بأرقامه ! ويتساءل بعض السادة القرّاء حول مصداقية كتب الإعجازالرقمي ، ومدى صِدق النتائج التي تقدمها أبحاث هذا النوع من الإعجاز . والعجيب أن الأمر قد تطور لدى بعض المعارضين إلى إنكار الإعجاز العددي برمّته بسبب عدم اقتناعهم بوجود علاقات رقمية في كتاب الله تعالى .
 ولكن لماذا ينأى علماء المسلمين بأنفسهم عن علم الرياضيات في القرآن ؟ وهل هنالك أحكام مسبقة تجاه هذا العلم بسبب بعض الانحرافات والأخطاء التي وقع بها (رشاد خليفة) أول من تناول هذا الموضوع منذ ربع قرن وغيره ممن بحثوا في هذا المجال ؟
حول هذه التساؤلات سيكون لنا وقفات في هذا المبحث نجيب من خلالها عن بعض الانتقادات التي يواجهها الإعجاز الرقمي اليوم ، ونبيّن فيها ما لهذا العلم الناشئ من حقّ علينا ، ونبيّن كذلك الأشياء الواجب على من يبحث في هذا الجانب الإعجازي أن يلتزم بها أو يبتعد عنها .
وسوف نطرح جميع الانتقادات بتجرّد ، ونجيب عنها بإذن الله بكل صراحة . وسيكون الدافع من وراء ذلك هو الحرص على كتاب الله سبحانه تعالى ، وإظهار الحقّ والحقيقة ، ونسأل الله أن يلهمنا الإخلاص والصواب . ونبدأ بهذا السؤال :
[size=35]ماهي قصة رشاد خليفة ؟[/size]
منذ أكثر من ألف سنة بحث كثير من علماء المسلمين في الجانب الرقمي للقرآن الكريم ، فعدُّوا آياته وسورَه وأجزاءَه وكلماته وحروفَه . وغالباً ما كانت الإحصاءات تتعرض لشيء من عدم الدقة بسبب صعوبة البحث . وإذا تتبعنا الكتابات الصادرة حول هذا العلم منذ زمن ابن عربي وحساب الجُمَّل ، وحتى زمن رشاد خليفة ونظريته في الرقم 19 ، لوجدنا الكثير من الأخطاء والتأويلات البعيدة عن المنطق العلمي .
لقد استغلّ الدكتور رشاد بعض الحقائق الرقمية الصحيحة والواردة في كتاب الله تعالى ، والمتعلقة بالرقم 19 ، واعتبر أن القرآن كلَّه منظَّم على هذا الرقم . ولكن اتّضح فيما بعد زَيْف ادعائه وكَذِب نتائجه ، وتبيّن بأن معظم الأرقام التي ساقها في كتابه (معجزة القرآن الكريم) بعيدة عن الصواب .
ومن أهم الأمثلة التي ذكرها في بحثه وبنى عليها دراسته ، أن أول آية في القرآن : ﴿بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ﴾ ، تتكرّر كلماتُها في القرآن عدداً من المرّات من مضاعفات الرقم 19 . وقد ثَبُت أن هذا الكلام غير دقيق .
فهو يقول بأن كلمة : ﴿بِسْمِ﴾ وأصلها ﴿اسم﴾ قد وردت في القرآن كله 19 مرة ، والصواب أنها وردت 22 مرة ، وهذا العدد ليس من مضاعفات الرقم 19 .
ويقول بأن كلمة ﴿الله﴾ وردت في القرآن 2698 مرة ، أي 19×142 ، وهذا العدد غير دقيق أيضاً ! والصواب أن كلمة ﴿الله﴾ عزّ وجلّ تكررت في القرآن كلّه 2699 مرة ، وهذا العدد لاينقسم على 19 .
أما قوله بأن كلمة ﴿الرَّحْمنِ﴾ وردت في القرآن 57 مرة ، أي 19×3 فهذا صحيح .
وقوله بأن كلمة ﴿الرَّحِيمِ﴾ وردت 114 مرة ، أي 19×6 ، فهذا غير صحيح ، والحقيقة أن هذه الكلمة تكررت في القرآن كله 115 مرة . إذن ، قدّم رشاد رقماً واحداً صحيحاً من أصل أربعة أرقام ، وهكذا يفعل مع بقية الأرقام التي قدّمها ، فتجد أنه يسوق رقماً صحيحاً ويخلط به عدة أرقام ليجعلها جميعاً من مضاعفات الرقم 19 . وبالتالي يمكن اعتبار النظرية غير صحيحة .
لقد حصل رشاد خليفة على نتائج مهمة في إعجاز الرقم 19 . فقد اكتشف ملامح لبناء يقوم على هذا الرقم ، فعدد سور القرآن هو 114 سورة وهذا العدد من مضاعفات الرقم 19 . وكذلك عدد حروف أول آية في القرآن هو 19 حرفاً .
وعدد حروف القاف في سورة (ق) هو 57 حرفاً ، وهذا العدد من مضاعفات الرقم 19 أي يساوي 19×3 . وكذلك عدد حروف الياء والسين في سورة (يس) هو 285 حرفاً أي 19×15 .
ولكنه تسرَّع ونسي بقية الأعداد القرآنية وعلى رأسها الرقم سبعة ، وقدَّم إحصائيات عن الحروف المقطعة أو المميزة في أوائل السور ، ونتيجة هذه الإحصائيات أن جميع هذه الحروف تتكرر بشكل يتناسب مع الرقم 19 ، وتبين فيما بعد أن هذه الإحصائيات غير صحيحة ، بل قدَّم أرقاماً بعيدة كثيراً عن الحقيقة ، وهدفه من وراء ذلك ليبهر الناس باكتشافاته .
كما أنه تجاوز الحدود بمحاولة حسابه لموعد قيام الساعة الذي لا يعلمه إلا الله تعالى ! وقام بحساب كل حرف من الحروف الواردة في أوائل بعض السور وهي الحروف المميزة (أو المقطعة كما يسميها البعض) ، وفقاً لحساب الجُمَّل ، هذا الحساب الذي لا يستند إلى أي أساس علمي ، وجمع ثم طرح على طريقته ليخرج من ذلك بتحديد موعد يوم القيامة عام 1710 وهذا العدد من مضاعفات الرقم 19 !!!
[size=35]ماذا عن بقية الباحثين ؟[/size]
إن معظم الباحثين الذين اعتمدوا الرقم 19 أساساً لأبحاثهم ، قد وقعوا في خطاٍ غير مقصود ، إما في عدّ الحروف ، وإما في منهج الحساب . وهذا لايعني بأن التناسقات العددية القائمة على العدد 19 ليست موجودة ، بل إننا نجد إعجازاً مذهلاً لهذا الرقم الذي ذكره الله تعالى في قوله : ﴿عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ﴾ [المدثر : 74/30] .
كما أن هنالك أرقاماً أخرى جاء فيها التناسق مثل الرقم 11 الذي يشير إلى وحدانية الله تعالى . لأنه عدد أولي لا ينقسم إلا على نفسه وعلى الواحد وهو يتألف من 1 و 1 .
ومن عجائب أرقام القرآن أن كلمة ﴿الشهر﴾ قد تكررت في القرآن كله 12 مرة بعدد أشهر السنة ؟ أما كلمة ﴿اليوم﴾ فقد تكررت في كتاب الله تعالى 365 مرة بعدد أيام السنة ؟
وقد جاء عدد مرات ذكر كلمة ﴿الدنيا﴾ في القرآن كلّه مساوياً لعدد مرات ذكر كلمة ﴿الآخرة﴾ ، وقد تكررت كل كلمة من هاتين الكلمتين 115 مرة بالتمام والكمال !
ويمكن القول بأن معظم الباحثين الموجودين حالياً في العالم الإسلامي يتمتعون بالإخلاص إن شاء الله تعالى ، وإن صدرت منهم بعض الهفوات أو الأخطاء الحسابية فذلك بسبب صعوبة البحث في هذا الوجه الإعجازي الحديث . وبسبب عدم وجود مراجع أو ضوابط في هذا العلم . ونأمل منهم أن يتحرّوا المنهج العلمي الثابت والمدعوم بآلاف النتائج الرقمية التي تُثبت نتائجهم بشكل قاطع .
هذا . وإن الذي يطلع على ما كُتب في الإعجاز العددي يلاحظ عدداً ضخماً من النتائج التي وصل إليها الباحثون في هذا العلم . ولكن نرى أن هذه النتائج قد خُلطت بنتائج أخرى تعتمد على المصادفة والاحتمالات . ومن الصعب جداً على القارئ العادي التمييز بينها ، وهنا تكمن المشكلة .
فنجد أن القارئ العادي يأخذ جميع هذه النتائج على أنها معجزات ! بينما القارئ الحذر غالباً ما يعتبر أن هذه النتائج هي محض مصادفات . ونحن لسنا مع كلا الطرفين .
بل يجب على المؤمن أن يتحرى الحقَّ أينما وُجد ويأخذ به ، وفي الوقت نفسه يبحث عن الأخطاء ويتجنّبها .
وقد يكون من أهم الأخطاء التي يقع فيها من يبحث في هذا العلم ، ما يُسمّى بالترميزات العددية ، أي إبدال كل حرف من حروف القرآن الكريم برقم ، وجمع الأرقام الناتجة بهدف الحصول على توافق مع رقم ما ، أو للحصول على تاريخ لحدث ما . وقد يكون من أكثر أنواع التراميز شيوعاً ما سُمّي بحساب الجُمّل .
[size=35]ماذا عن حساب الجُمّل ؟[/size]
دأب كثير من الباحثين على إقحام حساب الجُمّل في كتاب الله تعالى ، فما هي حقيقة هذا النوع من الحساب ؟ وهل قدّم حساب الجُمَّل نتائج علمية صحيحة ؟
 يُعتبر هذا النوع من الحساب الأقدم بين ما هو معروف في الإعجاز العددي . ويعتمد على إبدال كل حرف برقم ، فحرف الألف يأخذ الرقم 1 ، وحرف الباء 2 ، وحرف الجيم 3 ، وهكذا وفق قاعدة أبجد هوّز .
وإنني أوجه سؤالاً لكل من يبحث في هذه الطريقة : ما هو الأساس العلمي لهذا الترقيم ؟ وأظن بأنه لا يوجد جواب منطقي وعلمي عن سبب إعطاء حرف الألف الرقم 1 ، وحرف الباء الرقم 2 ،  . . . لماذا لايكون الباء 3 أو 4 مثلاً ؟
فتجد أحدهم يقول إن جُمَّل كلمة (البيِّنة) هو 98  ، أي لو أعطينا لكل حرف من حروف هذه الكلمة رقماً يساوي قيمته في حساب الجمل وجمعنا الأرقام نجد العدد 98 وهذا هو رقم سورة البيِّنة في المصحف . وينطبق هذا الحساب على كلمة الحديد التي مجموع حروفها في حساب الجمَّل هو 57 وهذا هو رقم سورة (الحديد) في القرآن .
ولو أن الحال استمر على هذا المنهج لكانت النتائج مقبولة وليس هنالك أي احتمال للمصادفة ، ولكن لدينا في المصحف 114 سورة ، ووجود توافق ما لسورتين فقط هو أمر تتدخل فيه المصادفة بشكل كبير .
وعندما حاول بعضهم دراسة بقية السور لم تنضبط حساباته مع أرقام السور ، لذلك فقد لجأ إلى تغيير المنهج وذلك مع سورة (النمل) التي رقمها في المصحف هو 27 . ولكن هذه الكلمة في حساب الجمَّل تساوي 151 وهذا الرقم بعيد جداً عن رقم السورة . فلجأ هذا الباحث إلى عدد الآيات لسورة النمل وهو 93 وكان هذا الرقم بعيداً أيضاً عن جُمَّل الكلمة ، فجمع رقم السورة مع عدد آياتها ليحصل على العدد 27+93 = 120 وهذا الأخير أيضاً بعيد عن قيمة الكلمة .
فحذف من كلمة (النمل) التعريف لتصبح غير معرفة هكذا (نمل) ، وكانت المفاجأة بالنسبة له وجود تطابق بين جُمَّل كلمة (نمل) وهو 120 وبين مجموع رقم سورة النمل وعدد آياتها وهو 120 أيضاً .
والسؤال هنا : هل يُسمح للباحث بسلوك مناهج متعددة أو حذف حروف من أسماء السور للحصول على توافقات معينة ؟ وهل يُسمح له أثناء تعامله مع كتاب الله تعالى أن يجمع عدد الآيات مع رقم السورة مرة ، ثم يكتفي برقم السورة مرة ثم يأخذ اسم السورة كما هو مرة وفي الأخرى يحذف حروفاً من هذا الاسم ؟؟
إن هذا الحساب لم يقدّم أية نتائج إعجازية ، وإن كنا نلاحظ أحياناً بعض التوافقات العددية الناتجة عن هذا الحساب عن طريق المصادفة . ولكن إقحام حساب الجمّل في كتاب الله تعالى ، قد يكون أمراً غير شرعي ، وقد لا يُرضي الله تعالى .
لذلك فالأسلم أن نبتعد عن هذا النوع وما يشبهه من ترميزات عددية للأحرف القرآنية ، والتي لا تقوم على أساس علمي أوشرعي ، حتى يثبُت صِدْقُها يقيناً . وينبغي علينا أن نعلم بأننا نتعامل مع أعظم وأقدس كتاب على وجه الأرض .
[size=35]ما فائدة الإعجاز العددي ؟[/size]
قد يقول بعضهم ما الفائدة من دراسة لغة الأرقام في القرآن الكريم لاسيما أن هناك علوماً قرآنية كالفقه والعبادات والأحكام والقصص والتفسير جديرة بالاهتمام أكثر ؟
أولاً وقبل كل شيء يجب أن نبحث عن منشأ الاتجاه السائد لدى شريحة من الناس ، ومنهم علماء وباحثون ، للتقليل من شأن المعجزة الرقمية في القرآن الكريم . فنحن نعلم جميعاً الأهمية الفائقة للغة الأرقام في العصر الحديث ، حتى يمكن تسمية هذا العصر بعصر التكنولوجيا الرقمية ، فقد سيطرت لغة الرقم على معظم الأشياء التي نراها من حولنا . وبما أن القرآن هو كتاب صالح لكل زمان ومكان فلابدّ أن نجد فيه إعجازاً رقمياً يتحدّى كل علماء البشر في القرن الواحد والعشرين .
 فالذين يظنون بأنه لا فائدة من الإعجاز الرقمي ، إنما هم بعيدون عن تطورات العصر ، وغالباً ليس لديهم اختصاص في الرياضيات . والغريب : كيف يمكن لإنسان لم يدرس الرياضيات أن ينتقد معجزة رياضية في كتاب الله تعالى أو ينكر هذه المعجزة الثابتة ؟ ! !
الإعجاز العددي هو أسلوب جديد في كتاب الله يناسب عصرنا هذا ، الهدف منه هو زيادة إيمان المؤمن كما قال تعالى : ﴿وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَاناً﴾ [المدثر : 74/31] .
هذه المعجزة هي وسيلة أيضاً لتثبيت المؤمن وزيادة يقينه بكتاب ربه لكي لا يرتاب ولا يشك بشيء من هذه الرسالة الإلهية الخاتمة ، كما قال تعالى :﴿وَلا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ﴾ .
ولكن الذي لا يؤمن بهذا القرآن ولا يقيم وزناً لهذه المعجزة ما هو ردّ فعل شخص كهذا ؟ يخبرنا البيان الإلهي عن أمثال هؤلاء وردّ فعلهم : ﴿وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلاً﴾ . هذا هو حال الكافر يبقى على ضلاله حتى يلقى الله تعالى وهو على هذه الحال .
[size=35]مبالغات يجب الابتعاد عنها[/size]
يُلاحظ على معظم الباحثين في الإعجاز العددي أنهم يركزون بحثهم في الأرقام ، ويضخّمون حجم النتائج التي وصلوا إليها ، ويُغفلون بقية جوانب الإعجاز القرآني ، كالإعجاز البلاغي والتشريعي ، أليس في ذلك مبالغة ينبغي الابتعاد عنها ؟
إن هذه الملاحظة موجودة فعلاً ، ولها ما يبرِّرها ! فالبحث عن معجزة رقمية في كتابٍ هو القرآن لا يحوي أية معادلات أو أرقام باستثناء أرقام السور والآيات ، هذه المهمة صعبة للغاية ، وتتطلب من الباحث أن يكرِّس كل وقته وجهده وعمله لهذا البحث الشائك .
وتزداد المهمة صعوبة إذا علمنا أنه لا توجد مراجع لهذا العلم الناشئ . ومع ذلك فإنني على يقين بأن معجزات القرآن لا تنفصل عن بعضها . فالإعجاز العددي تابع للإعجاز البلاغي ، وكلاهما يقوم على الحروف والكلمات . وقد تقودنا معاني الآيات إلى اكتشاف معجزة عددية !
وعلى كل حال ينبغي على من يبحث في الإعجاز العددي أن يهتم ويستفيد من بقية وجوه الإعجاز القرآني ، ويدرك بأن المعجزة الرقمية ماهي إلا جزء يسير من بحر إعجاز كتاب الله تعالى .
الإعجاز العددي : هل يصرف المؤمن عن معاني ودلالات الآيات ؟
  ولكن بعض علماء المسلمين يرون أن الاهتمام بعدّ كلمات وحروف القرآن قد يصرف المؤمن عن دلالات ومعاني الآيات ليهتدي بها إلى طريق الله تعالى !
هذا فهم خاطىء أيضاً ! فكيف يمكن للخالق العظيم جلّ جلاله أن يضع شيئاً في كتابه ليصرف الناس عن فهم آيات هذا الكتاب ؟ ! ! إن كل حرف من حروف القرآن فيه معجزة لغوية وعددية تستحق التدبُّر والتفكُّر والتأمل .
 وبما أن هذا القرآن صادر من عند الله تعالى فإن كل شيء فيه هو من عند الله ، ولا ينبغي لمؤمن حقيقي راسخ  في العلم أن يقول إن هذه المعجزة لا تعنيني لأنني مؤمن أصلاً ، بل لسان حال المؤمن يقول دائما : ﴿آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا﴾ [آل عمران : 3/7] .
 إن تأمُّل كلمات القرآن وآياته وحروفَه من الناحية العددية يجعل المؤمن أكثر حفظاً واستحضاراً لهذه الآيات ، وهذا الكلام عن تجربة طويلة تتجاوز عشر سنوات مع الإعجاز الرقمي .
وبالرغم من أنني أنفق وقتاً طويلاً على دراسة وتأمُّل الإعجازات الرقمية ، إلا أنني لم أنصرف عن دلالات الآيات ، بل على العكس اكتسبتُ شيئاً جديداً وهو الدقة في تلاوة هذه الآيات ، والحرص على كل حرف من حروف القرآن ،  وأن كتاب الله تعالى أعظم وأكبر مما كنت أتصور !
هذا وإن المؤمن الذي أحبَّ الله ورسوله وأصبح القرآن منهجاً له في حياته لا ينبغي له أن ينأى بنفسه عن علوم العصر وتطوراته . وحال المؤمن دائماً في لهفةٍ لجديد هذا القرآن وجديد إعجازه ، وما يُعلي شأن كلام الله وشأن هذا الدين . أما عن الأخطاء وبعض الانحرافات التي وقع بها بعض من بحثوا في لغة الأرقام القرآنية فيجب ألا تُثنيَنا عن دراسة هذا العلم الناشىء ، بل يجب أن تكون حافزاً لنا لمعرفة الأخطاء لينمكّن من تجنّبها .
[size=35]هل يمكن للبشر أن يأتوابمثل هذه الإعجازات ؟[/size]
 وقد يسأل من ليس لديهم الخبرة والتجربة بعدّ الحروف وإحصاء الكلمات القرآنية ، أليس من السهل على أي إنسان أن يركّب جُمَلاً يراعي فيها تكرار الحروف ، إذن أين الإعجاز ؟
 في كتاب الله عزّ وجلّ نحن أمام مقياسين : مقياس لغوي ومقياس رقمي . فلا نجد أي نقص أو خلل أو اختلاف في لغة القرآن وبلاغته من أوله وحتى آخره ، وفي الوقت نفسه مهما بحثنا في هذا الكتاب العظيم لا نجد أي اختلاف من الناحية الرقمية ، فهو كتاب مُحكم لغوياً ورقمياً .
إن محاولة تقليد القرآن رقمياً سيُخل بالجانب اللغوي ، فلا يستطيع أحد مهما حاول أن يأتي بكلام بليغ ومتوازن وبالوقت نفسه منظَّم من الناحية الرقمية ، سيبقى النقص والاختلاف في كلام البشر ، وهذا قانون إلهي لن يستطيع أحد تجاوزه ، وهذا مانجد تصديقاً له في قول الحقّ تبارك وتعالى : ﴿أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً﴾ [النساء : 4/82] . أليس في هذه الآية دعوة لتأمّل التناسق في كلام الله تعالى ، وتمييزه عن الاضطراب والاختلاف الموجود في كلام البشر ؟ أليست هذه إشارة غير مباشرة لتدبُّر التناسق الموجود في كتاب الله تعالى من الناحية البيانيّة والعددية ؟      
[size=35]هل ينطبق الإعجاز العددي على قراءات القرآن العشر ؟[/size]
إن الأرقام في القرآن الكريم هي مثار خلاف عند كثير من العلماء والباحثين ، وعدد قراءات القرآن عشر ، وهذه قد تختلف من حيث عدد الآيات لكل سورة ، فكيف نسمي هذه الأرقام حقائق يقينيّة ، وهي قد تختلف من مصحف إلى آخر ؟
والجواب عن هذه الشبهة نجده في قول الله عز وجل عن القرآن الكريم : ﴿أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً﴾ [النساء : 4/82] . إذن في كتاب الله ليس هناك اختلاف ، بل تعدّد القراءات وتعدّد الأرقام ، وهذا يعني تعدّد المعجزات وزيادة في الإعجاز . ويمكنني أن أقول بأن الإعجاز الرقمي يشمل جميع قراءات القرآن ، ويشمل جميع كلماته وحروفَه وآياته وسورَه ، حتى النقطة في كتاب الله تعالى لها نظام مُعْجِزْ !
 ولكن أبحاث الإعجاز العددي تقتصر حالياً على قراءة حفص عن عاصم وهو المصحف الإمام ، فهذه القراءة هي الأوسع انتشاراً في العالم الإسلامي  وهي الموجودة بين أيدينا اليوم . وحتى نكتشف معجزة جديدة يجب علينا إجراء دراسة مقارنة لهذه القراءات من الناحية الرقمية ، والنتيجة المؤكدة لهذه الدراسة أن كل قراءة فيها معجزة خاصة بها . وأن وجود عدد من القراءات هدفه زيادة عجز البشر عن الإتيان بمثل هذا القرآن الذي قال الله عنه : ﴿قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَـذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً﴾ [الإسراء : 17/88] .
ولكن يجب أن نعلم بأن هذه القراءات متشابهة تماماً باستثناء حروف معدودة ، ولكن طريقة اللفظ تتنوع من قراءة لأخرى تيسيراً من الله تعالى عالى عباده .
لذلك يمكن اعتبار أن النتائج العددية الصحيحة تنطبق بنسبة كبيرة على جميع روايات القرآن الكريم .
وينبغي على كل مؤمن أن يعلم بأن القرآن بجميع رواياته متناسق في ألفاظه ومعانيه ، وفي آياته وسوره ، وفي بيانه ودلالاته ، وفي عدد كلماته وحروفه . وقد يُخفي هذا التعدّد لقراءات القرآن معجزة عظيمة ، بيانيّة وعددية ، ولكن عدم رؤية المعجزة ، لا يعني أبداً أنها غير موجودة ، إنما يعني أن رؤيتنا نحن البشر محدودة . 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://khir.ahlamontada.com
Admin
Admin



عدد المساهمات : 174
تاريخ التسجيل : 19/02/2015

ضوابط الإعجاز الرقمي  في القرآن الكريم Empty
مُساهمةموضوع: تابع   ضوابط الإعجاز الرقمي  في القرآن الكريم Emptyالخميس مارس 05, 2015 9:38 pm

[size=35]هل يوجد إعجاز عددي في لفظ كلمات القرآن ؟[/size]
وهنالك سؤال مهمّ : إلى أي حد تراعي أبحاث الإعجاز الرقمي لفظ  كلمات القرآن ، إذ كما نعلم أن القرآن نزل مقروءاً وليس مكتوباً ؟
إن الذي يقرأ كتاب الله يرى أن عدد الحروف المرسومة لا يساوي عدد الحروف الملفوظة غالباً ، أي أن هناك تعدّداً في الأرقام ، وتتعدد هذه الأرقام أكثر إذا لفظنا كلمات الآية باستمرار أو كل كلمة بمفردها .  وأن هنالك حروفاً تُكتب ولا تُلفظ ، وحروفاً أخرى تُلفظ ولا تُكتب .
ومن هنا يمكن استنتاج الحقيقة المهمة وهي أن المعجزة تشمل رسم الكلمات ولفظها معاً ! وهذا يزيد في الإعجاز . بل يجب أن نتساءل :
هل يوجد كتاب واحد في العالم يُقرأ على عشرة أوجه مثل القرآن ؟ ؟ فكيف إذا علمنا بأن كل قراءة من هذه القراءات تحوي معجزة رقمية مذهلة ؟ !
[size=35]هل يمكن معرفة الغيب باستخدام الأرقام القرآنية ؟[/size]
وهنالك من يبالغ في مسألة الإعجازالعددي فيربط بعض الأرقام القرآنية بأحداث سياسية أو تاريخية كزوال إسرائيل وأحداث الحادي عشر من أيلول والتنبؤ بقيام الساعة ، ألا يُعتبر هذا أحد منْزلقات الإعجاز العددي ؟
إن المبالغات موجودة في كل العلوم ، حتى في تفاسير القرآن ! فقد تتعدد أراء العلماء حول تفسير بعض الآيات ، وقد نجد تفسيرات متناقضة لبعض آيات القرآن ، وقد نجد تفسيرات خاطئة أيضاً .
إن لغة الرقم هي اللغة التي نعبر بها عن الماضي والمستقبل ، فنحن نعبر عن التواريخ بالأرقام كما نعبر عن الأعمال التي سنقوم بها مثل السفر أو الاستعداد لموسم الحج أو لشهر رمضان بالأرقام أيضا . وقد قال تعالى : ﴿وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلاً﴾ [الإسراء : 17/12] .
واليوم يتنبَّأ علماء الفلك بموعد حدوث كسوف الشمس أو القمر بدقة تامَّة ، وهذا لا يُعدُّ أمراً محرّماً . نعم الغيب لا يعلمه إلا الله تعالى ، ولكن هنالك أشياء يمكن معرفتها بواسطة الحسابات ، مثل الثقوب السوداء التي لا يمكن رؤيتها مطلقاً ، ولكن يمكن حساب وتحديد بُعْدها عنا ، ومقدار جاذبيتها ، وسرعةحركتها بواسطة لغة الأرقام .
 إذن المشكلة ليست في لغة الأرقام ، بل في استعمال هذه اللغة بشكل علمي صحيح ، فإذا جاء من يدّعي أنه استخرج من القرآن تاريخاً معيّناً أو حدثاً مستقبلياً ، فإن عليه أن يأتي بالبرهان العلمي اليقيني الذي لا يعارضُه أحد فيه .
ومن الأفضل تجنب الحديث بغير علم وبرهان عن الغيب ، وأن نتذكر قوله تعالى : ﴿وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ﴾ [الأنعام : 6/59] .
لذلك ودرءاً للتأويلات البعيدة عن المنطق العلمي ، نحاول من خلال الفقرة الآتية وضع ضوابط خاصة بأبحاث الإعجاز الرقمي ، مع التذكير بأن هذه الضوابط ليست كل شيء بل باب الاجتهاد مفتوح أمام الباحثين والعلماء لتطوير هذا البحث وإغنائه . وبما أن معجزة القرآن متجددة كذلك الضوابط الخاصة بهذه المعجزة متجدّدة حسب المكان والزمان .
[size=35]ضوابط الإعجاز الرقمي[/size]
يتألف البحث العلمي من ثلاثة عناصر ، وهي المعطيات والمنهج والنتائج . فالمعطيات هي الأساس الذي يقوم عليه البحث القرآني ، فإذا كانت هذه المعطيات صحيحة وكان المنهج المتبع في التعامل معها صحيحاً فلابدّ عندها أن تكون النتائج التي سيقدمها البحث صحيحة أيضاً .
أما إذا كانت المعطيات غير دقيقة أو غير صحيحة وكان المنهج المتبع في التعامل معها أيضاً متناقضاً ولا يقوم على أساس علمي ، فإن النتائج بلا شكّ ستكون ضعيفة وغير مقنعة ، وربما تكون خاطئة .
وحتى يكون البحث مقبولاً ويطمئن القلب إليه ، يجب أن يوافق العلم والشرع ، أي يجب أن يحقق الضوابط التالية لكل عنصر من عناصره :
 1- ضوابط خاصة بمعطيات البحث .
2- ضوابط خاصة بمنهج البحث .
3- ضوابط خاصة بنتائج البحث .
[size=35]ضوابط خاصة بمعطيات البحث[/size]
بالنسبة لمعطيات البحث يجب أن تأتي من القرآن نفسه ، ولا يجوز أبداً أن نُقحِم في كتاب الله عزّ وجلّ مالا يرضاه الله تعالى . وهذا ما جعل الكثير من الأبحاث تفقد مصداقيتها بسبب اعتماد الباحث على أرقام من خارج القرآن الكريم ، كما حدث في حساب الجُمَّل .  فعندما نبدّل حروف اسم ﴿الله﴾ جلّ وعلا بأرقام ، فنبدّل الألف بالواحد ، واللام بثلاثين ، واللام الثانية بثلاثين ، والهاء بخمسة ، وهذه هي قيم الحروف في حساب الجُمّل ، ونَخْرُج بعد ذلك بعدد يمثل مجموع هذه الأرقام هو : 1 + 30 + 30 + 5 = 66، والسؤال : ماذا يعبّر هذا العدد 66  ؟ ! وهل يمكن القول بأن اسم ﴿الله﴾ يساوي 66  ؟ ؟ ؟ بل ما علاقة هذا الرقم باسم﴿الله﴾ تبارك وتعالى ؟
إن كتاب الله تعالى غزير بالعجائب والأسرار فلا حاجة للجوء إلى غيره ، فنحن نستطيع أن نستنبط من كتاب الله تعالى آلاف الأرقام . ففي آية واحدة نستطيع أن نستخرج الكثير والكثير من المعطيات أو البيانات الرقمية الثابتة ، مثلاً :
1- عدد كلمات هذه الآية .
2- عدد حروف الآية .
3- تكرار كل حرف من حروف الآية .
4- تكرار كل كلمة من كلمات الآية في القرآن .
5- أرقام السور التي وردت فيها كلمة ما من هذه الآية .
6- أرقام الآيات التي وردت فيها كلمة أو عبارة من القرآن .
7- توزع كل حرف من حروف الآية على كلماتها .
8- رقم هذه الآية في السورة .
9- رقم السورة حيث توجد هذه الآية .
10- أعداد حروف محددة في الآية مثل حروف الألف واللام والميم ﴿الـم﴾ ، أو حروف اسم ﴿الله﴾ ، أي الألف واللام والهاء . أو حروف أسماء الله الحسنى  . . . . وغير ذلك مما لا يُحصى .
11- عدد حروف كلمات محددة من الآية ، مثل حروف أول كلمة وآخر كلمة . وهكذا أرقام لا تكاد تنتهي ، كلها من آية واحدة ، فتأمل كم نستطيع استخراج أرقام من القرآن كلِّه ؟
والسؤال : إذا كان لدينا هذا الكمّ الهائل من المعطيات والبيانات القرآنية الثابتة واليقينية ، فلماذا نلجأ لأرقام أخرى من اصطلاحات البشر ؟ وهل يُعقل أن الله تعالى عندما أنزل القرآن رتَّبه على حساب الجُمَّل ؟ ؟ !
 لذلك يمكن القول بأن المعطيات التي سنتعامل معها في موسوعتنا هذه جميعها وبلا استثناء تم استخراجها من القرآن نفسه ، ولم نقحم أي رقم من خارج كتاب الله تعالى . لذلك يمكن تسمية النتائج التي توصلنا إليها بالحقائق اليقينية والثابتة .
كما ينبغي أن تكون طريقة استخراج المعطيات القرآنية ثابتة وغير متناقضة أبداً . فقد دأب كثير من الباحثين على استخراج أية أرقام تصادفه أو تتفق مع حساباته ، فتجده تارة يعدّ الحروف كما تُكتب وفق الرسم القرآني ، وتارة يعدُّ حروفاً أخرى كما تُلفظ ، وتارة يخالف رسم القرآن بهدف الحصول على أرقام محددة تتفق مع حساباته ، وغير ذلك مما لا يقوم على أساس علمي  أو شرعي .
وفي أبحاثنا هذه نتبع دائماً عدّ حروف الكلمات كما كُتبت في القرآن الكريم ، ولا نخالف هذه القاعدة أبداً ، وهذا ثابت في جميع الأبحاث التي سنقدمها للقارئ الكريم من خلال هذه الموسوعة بإذن الله تعالى .
ففي تدبُّرنا لأول آية من كتاب الله تبارك وتعالى ، وهي : ﴿بسم الله الرحمن الرحيم﴾ ، استخرجنا أرقاماً ثابتة من داخل هذه الآية العظيمة . فعدد كلمات الآية هو 4 وعدد حروف كل كلمة من كلماتها هو : ﴿بسم﴾ عدد حروفها 3 ، وكلمة ﴿الله﴾ عدد حروفها 4 ، وكلمة ﴿الرحمن﴾ عدد حروفها 6 . . . . . وهكذا .
يتكرر حرف الألف في هذه البسملة 3 مرات ، ويتكرر حرف اللام 4 مرات ، ويتكرر حرف الهاء مرة واحدة . . . . وهكذا . رقم آية البسملة في القرآن هو 1 ، ورقم السورة حيث توجد هذه البسملة وهي سورة الفاتحة رقمها 1 ، وكل كلمة من كلمات البسملة تتكرر في القرآن عدداً محدداً من المرات ، فكلمة ﴿الله﴾ تتكرر في كتاب الله 2699 مرة .
إن هذه الأرقام تتشابك وتترابط عند صفِّها لتشكل نسيجاً مُحكماً من الأعداد ، والعجيب أن هذه الأعداد جميعاً من مضاعفات الرقم سبعة !
[size=35]ضوابط خاصة بمنهج البحث[/size]
 أما الطريقة التي نعالج بها هذه المعطيات القرآنية فيجب أن تكون مبنيّة على أساس علمي  وشرعي . فلا يجوز استخدام طرق غير علمية ، لأن القرآن كتاب الله تعالى ، وكما أن الله بنى وأحكم هذا الكون بقوانين علمية محكمة ، كذلك أنزل القرآن ورتبه وأحكمه بقوانين علمية محكمة ، وقال عنه : ﴿كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ﴾ [هود : 11/1] ، وقال عنه أيضاً : ﴿لكِنِ اللّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنزَلَ إِلَيْكَ أَنزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلآئِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللّهِ شَهِيداً ﴾ [النساء : 4/166] .
وقد نرى من بعض الباحثين اتباع منهج غير علمي ، فهو يجمع الحروف تارةً ، ثم يطرح أرقام الآيات ، وقد يضرب مرةً وأحياناً يقسّم وأخرى يحذف أو يضيف ، حتى تنضبط حساباته لتوافق رقماً محدداً مسبقاً في ذاكرته . وبعضهم يسوق القارئ سوقاً باتجاه نتيجة وضعها سلفاً في ذهنه ويحاول أن يثبتها . ومثل هذه الأساليب غير المنهجية مرفوضة ، إلا إذا قدّم صاحبها برهاناً مؤكداً على مصداقيتها .
إذن يجب أن يكون المنهج المتبع في معالجة البيانات القرآنية منهجاً علمياً وثابتاً ، وعدم ثبات المنهج قد يكون من أهم الأخطاء التي يقع بها من يبحث في هذا العلم .
كما يجب ألا يكون هنالك تناقض بين طريقة معالجة المعطيات القرآنية وبين الطرائق العلمية الثابتة . أما في هذه الأبحاث التي سيعيش معها القارئ فسوف يكون منهجنا ثابتاً وفق طريقة صفّ الأرقام حسب تسلسلها في كتاب الله تعالى . فمن خلال الدراسة العلمية الطويلة والمركزة لآيات القرآن تبيّن أن طريقة صفّ الأرقام تحافظ على تسلسل كلمات القرآن ، بينما طريقة جمع الأرقام لا تراعي ذلك .
وفكرة هذه الطريقة بسيطة للغاية ، فهي تقوم على عدّ حروف كل كلمة من كلمات الآية ، وقراءة العدد الناتج كما هو دون جمعه أو طرحه أوضربه ، وسوف تكون الأعداد الناتجة من مضاعفات الرقم سبعة دائماً وأبداً .
إن هذه الطريقة في صف الأرقام لم تكن موجودة على زمن الرسول الكريم ، وهذا يعني أن التفسير الوحيد لوجود نظام كهذا في القرآن أنه كتاب الله ورسالته إلى البشر جميعاً .
وسوف تكون طريقتنا في استنباط المعجزة هي وضع المعطيات القرآنية الرقمية ومعالجتها حتى نحصل على توافق هذه الأرقام مع رقم محدد وهو الرقم سبعة ، وهذا الرقم المميَّز في القرآن لم نقم باختياره بل إن الله تعالى هو الذي اختاره لكتابه ، والعلاقات الرقمية المبهرة التي سنراها يمكن تسميتها بالحقائق الثابتة في كتاب الله تعالى .
فعلى سبيل المثال نذكر إحدى الحقائق الرقمية المهمة في كتاب الله تعالى ، فعندما نقوم بعدّ حروف اسم ﴿الله﴾ في أول سورة من كتاب الله أي حروف الألف واللام والهاء نجد 49 حرفاً أي 7 × 7 ، فهذه حقيقة ثابتة لا ريب فيها ، فهذا التوافق لإسم السورة وهو : ﴿السبع المثاني﴾ ، مع عدد حروف ﴿الله﴾ فيها ، وهو : (سبعة في سبعة) لم يأت عن طريق المصادفة ، ولا يمكن أن ينكره عالم أو جاهل .
والسؤال : مَن الذي جعل عدد حروف اسم ﴿الله﴾ في أول سورة من كتاب الله يساوي تماماً (سبعة في سبعة) ؟ ومن الذي سمَّى هذه السورة بالسبع المثاني ؟ ومن الذي جعل عدد آيات هذه السورة العظيمة سبع آيات ؟ أليس هو الله تعالى خالق السماوات السبع ؟
[size=35]ضوابط خاصة بنتائج البحث[/size]
 أما نتائج البحث القرآني فيجب أن تمثّل معجزة حقيقيّة لا مجال للمصادفة فيها . وينبغي على الباحث في هذا المجال إثبات أن نتائجه لم تأت عن طريق المصادفة ، وذلك باستخدام قانون الاحتمالات الرياضي .
كما يجب أن يتنبه من يبحث في الإعجاز العددي إلى أن الأرقام هي وسيلة لرؤية البناء العددي القرآني ، وليست هي الهدف ! ويجب أن يبقى بعيداً عن منْزلقات التنبُّؤ بالغيب الذي لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى . وأن يبتعد عن الاستدلال بهبه الأرقام على تواريخ أو أحداث سياسية .
ونحن لا ننكر أن القرآن يحوي كل العلوم ويحوي الماضي والمستقبل ، ولكن يجب التثبُّت والتأنِّي والانتظار طويلاً قبل أن نستنبط شيئاً من كتاب الله له علاقة بعلم الغيب ، فقد يثبُت خطأ هذا الاستنباط مستقبلاً ، فنكون بذلك قد وضعنا حجّة في يد أعداء الإسلام للطعن في هذا الدين .
في هذه الموسوعة سوف نعيش مع أكثر من 700 حقيقة رقمية جميعها جاءت فيها الأعداد من مضاعفات الرقم سبعة ! ! وبما أن المنهج ثابت والمعطيات ثابتة ومن داخل القرآن ، فإن هذه الحقائق تمثل معجزة لا مجال للمصادفة فيها أبداً إن شاء الله تعالى .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://khir.ahlamontada.com
Admin
Admin



عدد المساهمات : 174
تاريخ التسجيل : 19/02/2015

ضوابط الإعجاز الرقمي  في القرآن الكريم Empty
مُساهمةموضوع: تابع   ضوابط الإعجاز الرقمي  في القرآن الكريم Emptyالخميس مارس 05, 2015 9:40 pm

Admin كتب:
[size=35]ضوابط الإعجاز الرقمي[/size]
[size=35]في القرآن الكريم[/size]
لنبدأ بطرح كل التساؤلات والإنتقادات التي أُثيرت مؤخراً حول موضوع الإعجاز الرقمي في القرآن الكريم ، ونجيب عنها بكل صراحة ووضوح .
ومن هذه التساؤلات : ماهي الفوائد من دراسة الإعجاز الرقمي ؟ وهل هنالك علاقة بين الأرقام وعلم الغيب الذي لا يعلمه إلا الله ؟ وما هي قصة رشاد خليفة وانحرافاته ؟ وماذا عن حساب الجُمَّل ؟ وماذا عن قراءات القرآن العشر وهل فيها إعجاز رقمي ؟
سوف نحاول أيضاً من خلال الصفحات الآتية وضع ضوابط لهذا العلم الناشئ ، هذه الضوابط هي الأساس العلمي والشرعي الذي اعتمدنا عليه في استنباط الحقائق الرقمية الثابتة في كتاب الله عزَّ وجلَّ .
[size=35]مقدمة[/size]
بيّنت الدراسة والبحث المنهجي لآيات القرآن الكريم أن التناسق والإحكام لايقتصر على معاني ودلالات الكلمات فحسب ، إنما هنالك تناسق في أعداد هذه الكلمات وتكرار حروفها . فإذا ما نظرنا إلى هذا الكتاب العظيم على أنه بناء مُحكَم من الحروف ، سوف نستنتج أن الله جل وعلا كما رتَّب كل ذرة في هذا الكون بنظام مُحكَم ودقيق ، كذلك رتَّب كل حرف في هذا القرآن بتناسق مُحكَم ودقيق .
وهذا هو موضوع بحثنا في رحاب حروف وكلمات كتاب الله تعالى ، واستخراج العلاقات الرقمية والتناسقات العددية ، لهذه الكلمات والحروف ، والتي أثبت البحث الطويل أنها تقوم على الرقم سبعة . وأن التناسق مع الرقم سبعة له مدلول كبير ، وهو أن هذا القرآن صادر من ربّ السماوات السبع سبحانه ، وأن الله تعالى قد حفظ كتابه من التحريف ، وأنه لا يمكن لأحد أن يأتي بمثل هذا القرآن ، بمثل ألفاظه ومعانيه أو بمثل أعداد كلماته وحروفه .
ولكن قبل أن نبدأ رحلتنا في رحاب الرقم سبعة نودُّ أن نجيب عن الأسئلة التي قد تخطر ببال من يقرأ هذه الموسوعة في الإعجاز الرقمي ، لا سيما أن هذا العلم الناشئ قد تعرَّض في بداياته إلى شيءٍ من الخطأ والمبالغة والغلوّ . وقد شاهدنا بعض الانحرافات من بعض من استغلّ الأرقام لأهداف شيطانية ، فأساء لهذا العلم البريء من أمثال هؤلاء .
[size=35]شبهات وانحرافات[/size]
شُبهات كثيرة أُثيرت ولا تزال حول موضوع الإعجاز العددي في القرآن الكريم ، فبعضهم يعتقد أن لا فائدة من دراسة الأرقام القرآنية ، باعتبار أن القرآن الكريم كتاب هداية وتشريع وأحكام ، وليس كتاب رياضيات وأرقام !
 ومن العلماء من يعتقد أن إعجاز القرآن إنما يكون ببلاغته ولغته وبيانه ، وليس بأرقامه ! ويتساءل بعض السادة القرّاء حول مصداقية كتب الإعجازالرقمي ، ومدى صِدق النتائج التي تقدمها أبحاث هذا النوع من الإعجاز . والعجيب أن الأمر قد تطور لدى بعض المعارضين إلى إنكار الإعجاز العددي برمّته بسبب عدم اقتناعهم بوجود علاقات رقمية في كتاب الله تعالى .
 ولكن لماذا ينأى علماء المسلمين بأنفسهم عن علم الرياضيات في القرآن ؟ وهل هنالك أحكام مسبقة تجاه هذا العلم بسبب بعض الانحرافات والأخطاء التي وقع بها (رشاد خليفة) أول من تناول هذا الموضوع منذ ربع قرن وغيره ممن بحثوا في هذا المجال ؟
حول هذه التساؤلات سيكون لنا وقفات في هذا المبحث نجيب من خلالها عن بعض الانتقادات التي يواجهها الإعجاز الرقمي اليوم ، ونبيّن فيها ما لهذا العلم الناشئ من حقّ علينا ، ونبيّن كذلك الأشياء الواجب على من يبحث في هذا الجانب الإعجازي أن يلتزم بها أو يبتعد عنها .
وسوف نطرح جميع الانتقادات بتجرّد ، ونجيب عنها بإذن الله بكل صراحة . وسيكون الدافع من وراء ذلك هو الحرص على كتاب الله سبحانه تعالى ، وإظهار الحقّ والحقيقة ، ونسأل الله أن يلهمنا الإخلاص والصواب . ونبدأ بهذا السؤال :
[size=35]ماهي قصة رشاد خليفة ؟[/size]
منذ أكثر من ألف سنة بحث كثير من علماء المسلمين في الجانب الرقمي للقرآن الكريم ، فعدُّوا آياته وسورَه وأجزاءَه وكلماته وحروفَه . وغالباً ما كانت الإحصاءات تتعرض لشيء من عدم الدقة بسبب صعوبة البحث . وإذا تتبعنا الكتابات الصادرة حول هذا العلم منذ زمن ابن عربي وحساب الجُمَّل ، وحتى زمن رشاد خليفة ونظريته في الرقم 19 ، لوجدنا الكثير من الأخطاء والتأويلات البعيدة عن المنطق العلمي .
لقد استغلّ الدكتور رشاد بعض الحقائق الرقمية الصحيحة والواردة في كتاب الله تعالى ، والمتعلقة بالرقم 19 ، واعتبر أن القرآن كلَّه منظَّم على هذا الرقم . ولكن اتّضح فيما بعد زَيْف ادعائه وكَذِب نتائجه ، وتبيّن بأن معظم الأرقام التي ساقها في كتابه (معجزة القرآن الكريم) بعيدة عن الصواب .
ومن أهم الأمثلة التي ذكرها في بحثه وبنى عليها دراسته ، أن أول آية في القرآن : ﴿بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ﴾ ، تتكرّر كلماتُها في القرآن عدداً من المرّات من مضاعفات الرقم 19 . وقد ثَبُت أن هذا الكلام غير دقيق .
فهو يقول بأن كلمة : ﴿بِسْمِ﴾ وأصلها ﴿اسم﴾ قد وردت في القرآن كله 19 مرة ، والصواب أنها وردت 22 مرة ، وهذا العدد ليس من مضاعفات الرقم 19 .
ويقول بأن كلمة ﴿الله﴾ وردت في القرآن 2698 مرة ، أي 19×142 ، وهذا العدد غير دقيق أيضاً ! والصواب أن كلمة ﴿الله﴾ عزّ وجلّ تكررت في القرآن كلّه 2699 مرة ، وهذا العدد لاينقسم على 19 .
أما قوله بأن كلمة ﴿الرَّحْمنِ﴾ وردت في القرآن 57 مرة ، أي 19×3 فهذا صحيح .
وقوله بأن كلمة ﴿الرَّحِيمِ﴾ وردت 114 مرة ، أي 19×6 ، فهذا غير صحيح ، والحقيقة أن هذه الكلمة تكررت في القرآن كله 115 مرة . إذن ، قدّم رشاد رقماً واحداً صحيحاً من أصل أربعة أرقام ، وهكذا يفعل مع بقية الأرقام التي قدّمها ، فتجد أنه يسوق رقماً صحيحاً ويخلط به عدة أرقام ليجعلها جميعاً من مضاعفات الرقم 19 . وبالتالي يمكن اعتبار النظرية غير صحيحة .
لقد حصل رشاد خليفة على نتائج مهمة في إعجاز الرقم 19 . فقد اكتشف ملامح لبناء يقوم على هذا الرقم ، فعدد سور القرآن هو 114 سورة وهذا العدد من مضاعفات الرقم 19 . وكذلك عدد حروف أول آية في القرآن هو 19 حرفاً .
وعدد حروف القاف في سورة (ق) هو 57 حرفاً ، وهذا العدد من مضاعفات الرقم 19 أي يساوي 19×3 . وكذلك عدد حروف الياء والسين في سورة (يس) هو 285 حرفاً أي 19×15 .
ولكنه تسرَّع ونسي بقية الأعداد القرآنية وعلى رأسها الرقم سبعة ، وقدَّم إحصائيات عن الحروف المقطعة أو المميزة في أوائل السور ، ونتيجة هذه الإحصائيات أن جميع هذه الحروف تتكرر بشكل يتناسب مع الرقم 19 ، وتبين فيما بعد أن هذه الإحصائيات غير صحيحة ، بل قدَّم أرقاماً بعيدة كثيراً عن الحقيقة ، وهدفه من وراء ذلك ليبهر الناس باكتشافاته .
كما أنه تجاوز الحدود بمحاولة حسابه لموعد قيام الساعة الذي لا يعلمه إلا الله تعالى ! وقام بحساب كل حرف من الحروف الواردة في أوائل بعض السور وهي الحروف المميزة (أو المقطعة كما يسميها البعض) ، وفقاً لحساب الجُمَّل ، هذا الحساب الذي لا يستند إلى أي أساس علمي ، وجمع ثم طرح على طريقته ليخرج من ذلك بتحديد موعد يوم القيامة عام 1710 وهذا العدد من مضاعفات الرقم 19 !!!
[size=35]ماذا عن بقية الباحثين ؟[/size]
إن معظم الباحثين الذين اعتمدوا الرقم 19 أساساً لأبحاثهم ، قد وقعوا في خطاٍ غير مقصود ، إما في عدّ الحروف ، وإما في منهج الحساب . وهذا لايعني بأن التناسقات العددية القائمة على العدد 19 ليست موجودة ، بل إننا نجد إعجازاً مذهلاً لهذا الرقم الذي ذكره الله تعالى في قوله : ﴿عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ﴾ [المدثر : 74/30] .
كما أن هنالك أرقاماً أخرى جاء فيها التناسق مثل الرقم 11 الذي يشير إلى وحدانية الله تعالى . لأنه عدد أولي لا ينقسم إلا على نفسه وعلى الواحد وهو يتألف من 1 و 1 .
ومن عجائب أرقام القرآن أن كلمة ﴿الشهر﴾ قد تكررت في القرآن كله 12 مرة بعدد أشهر السنة ؟ أما كلمة ﴿اليوم﴾ فقد تكررت في كتاب الله تعالى 365 مرة بعدد أيام السنة ؟
وقد جاء عدد مرات ذكر كلمة ﴿الدنيا﴾ في القرآن كلّه مساوياً لعدد مرات ذكر كلمة ﴿الآخرة﴾ ، وقد تكررت كل كلمة من هاتين الكلمتين 115 مرة بالتمام والكمال !
ويمكن القول بأن معظم الباحثين الموجودين حالياً في العالم الإسلامي يتمتعون بالإخلاص إن شاء الله تعالى ، وإن صدرت منهم بعض الهفوات أو الأخطاء الحسابية فذلك بسبب صعوبة البحث في هذا الوجه الإعجازي الحديث . وبسبب عدم وجود مراجع أو ضوابط في هذا العلم . ونأمل منهم أن يتحرّوا المنهج العلمي الثابت والمدعوم بآلاف النتائج الرقمية التي تُثبت نتائجهم بشكل قاطع .
هذا . وإن الذي يطلع على ما كُتب في الإعجاز العددي يلاحظ عدداً ضخماً من النتائج التي وصل إليها الباحثون في هذا العلم . ولكن نرى أن هذه النتائج قد خُلطت بنتائج أخرى تعتمد على المصادفة والاحتمالات . ومن الصعب جداً على القارئ العادي التمييز بينها ، وهنا تكمن المشكلة .
فنجد أن القارئ العادي يأخذ جميع هذه النتائج على أنها معجزات ! بينما القارئ الحذر غالباً ما يعتبر أن هذه النتائج هي محض مصادفات . ونحن لسنا مع كلا الطرفين .
بل يجب على المؤمن أن يتحرى الحقَّ أينما وُجد ويأخذ به ، وفي الوقت نفسه يبحث عن الأخطاء ويتجنّبها .
وقد يكون من أهم الأخطاء التي يقع فيها من يبحث في هذا العلم ، ما يُسمّى بالترميزات العددية ، أي إبدال كل حرف من حروف القرآن الكريم برقم ، وجمع الأرقام الناتجة بهدف الحصول على توافق مع رقم ما ، أو للحصول على تاريخ لحدث ما . وقد يكون من أكثر أنواع التراميز شيوعاً ما سُمّي بحساب الجُمّل .
[size=35]ماذا عن حساب الجُمّل ؟[/size]
دأب كثير من الباحثين على إقحام حساب الجُمّل في كتاب الله تعالى ، فما هي حقيقة هذا النوع من الحساب ؟ وهل قدّم حساب الجُمَّل نتائج علمية صحيحة ؟
 يُعتبر هذا النوع من الحساب الأقدم بين ما هو معروف في الإعجاز العددي . ويعتمد على إبدال كل حرف برقم ، فحرف الألف يأخذ الرقم 1 ، وحرف الباء 2 ، وحرف الجيم 3 ، وهكذا وفق قاعدة أبجد هوّز .
وإنني أوجه سؤالاً لكل من يبحث في هذه الطريقة : ما هو الأساس العلمي لهذا الترقيم ؟ وأظن بأنه لا يوجد جواب منطقي وعلمي عن سبب إعطاء حرف الألف الرقم 1 ، وحرف الباء الرقم 2 ،  . . . لماذا لايكون الباء 3 أو 4 مثلاً ؟
فتجد أحدهم يقول إن جُمَّل كلمة (البيِّنة) هو 98  ، أي لو أعطينا لكل حرف من حروف هذه الكلمة رقماً يساوي قيمته في حساب الجمل وجمعنا الأرقام نجد العدد 98 وهذا هو رقم سورة البيِّنة في المصحف . وينطبق هذا الحساب على كلمة الحديد التي مجموع حروفها في حساب الجمَّل هو 57 وهذا هو رقم سورة (الحديد) في القرآن .
ولو أن الحال استمر على هذا المنهج لكانت النتائج مقبولة وليس هنالك أي احتمال للمصادفة ، ولكن لدينا في المصحف 114 سورة ، ووجود توافق ما لسورتين فقط هو أمر تتدخل فيه المصادفة بشكل كبير .
وعندما حاول بعضهم دراسة بقية السور لم تنضبط حساباته مع أرقام السور ، لذلك فقد لجأ إلى تغيير المنهج وذلك مع سورة (النمل) التي رقمها في المصحف هو 27 . ولكن هذه الكلمة في حساب الجمَّل تساوي 151 وهذا الرقم بعيد جداً عن رقم السورة . فلجأ هذا الباحث إلى عدد الآيات لسورة النمل وهو 93 وكان هذا الرقم بعيداً أيضاً عن جُمَّل الكلمة ، فجمع رقم السورة مع عدد آياتها ليحصل على العدد 27+93 = 120 وهذا الأخير أيضاً بعيد عن قيمة الكلمة .
فحذف من كلمة (النمل) التعريف لتصبح غير معرفة هكذا (نمل) ، وكانت المفاجأة بالنسبة له وجود تطابق بين جُمَّل كلمة (نمل) وهو 120 وبين مجموع رقم سورة النمل وعدد آياتها وهو 120 أيضاً .
والسؤال هنا : هل يُسمح للباحث بسلوك مناهج متعددة أو حذف حروف من أسماء السور للحصول على توافقات معينة ؟ وهل يُسمح له أثناء تعامله مع كتاب الله تعالى أن يجمع عدد الآيات مع رقم السورة مرة ، ثم يكتفي برقم السورة مرة ثم يأخذ اسم السورة كما هو مرة وفي الأخرى يحذف حروفاً من هذا الاسم ؟؟
إن هذا الحساب لم يقدّم أية نتائج إعجازية ، وإن كنا نلاحظ أحياناً بعض التوافقات العددية الناتجة عن هذا الحساب عن طريق المصادفة . ولكن إقحام حساب الجمّل في كتاب الله تعالى ، قد يكون أمراً غير شرعي ، وقد لا يُرضي الله تعالى .
لذلك فالأسلم أن نبتعد عن هذا النوع وما يشبهه من ترميزات عددية للأحرف القرآنية ، والتي لا تقوم على أساس علمي أوشرعي ، حتى يثبُت صِدْقُها يقيناً . وينبغي علينا أن نعلم بأننا نتعامل مع أعظم وأقدس كتاب على وجه الأرض .
[size=35]ما فائدة الإعجاز العددي ؟[/size]
قد يقول بعضهم ما الفائدة من دراسة لغة الأرقام في القرآن الكريم لاسيما أن هناك علوماً قرآنية كالفقه والعبادات والأحكام والقصص والتفسير جديرة بالاهتمام أكثر ؟
أولاً وقبل كل شيء يجب أن نبحث عن منشأ الاتجاه السائد لدى شريحة من الناس ، ومنهم علماء وباحثون ، للتقليل من شأن المعجزة الرقمية في القرآن الكريم . فنحن نعلم جميعاً الأهمية الفائقة للغة الأرقام في العصر الحديث ، حتى يمكن تسمية هذا العصر بعصر التكنولوجيا الرقمية ، فقد سيطرت لغة الرقم على معظم الأشياء التي نراها من حولنا . وبما أن القرآن هو كتاب صالح لكل زمان ومكان فلابدّ أن نجد فيه إعجازاً رقمياً يتحدّى كل علماء البشر في القرن الواحد والعشرين .
 فالذين يظنون بأنه لا فائدة من الإعجاز الرقمي ، إنما هم بعيدون عن تطورات العصر ، وغالباً ليس لديهم اختصاص في الرياضيات . والغريب : كيف يمكن لإنسان لم يدرس الرياضيات أن ينتقد معجزة رياضية في كتاب الله تعالى أو ينكر هذه المعجزة الثابتة ؟ ! !
الإعجاز العددي هو أسلوب جديد في كتاب الله يناسب عصرنا هذا ، الهدف منه هو زيادة إيمان المؤمن كما قال تعالى : ﴿وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَاناً﴾ [المدثر : 74/31] .
هذه المعجزة هي وسيلة أيضاً لتثبيت المؤمن وزيادة يقينه بكتاب ربه لكي لا يرتاب ولا يشك بشيء من هذه الرسالة الإلهية الخاتمة ، كما قال تعالى :﴿وَلا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ﴾ .
ولكن الذي لا يؤمن بهذا القرآن ولا يقيم وزناً لهذه المعجزة ما هو ردّ فعل شخص كهذا ؟ يخبرنا البيان الإلهي عن أمثال هؤلاء وردّ فعلهم : ﴿وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلاً﴾ . هذا هو حال الكافر يبقى على ضلاله حتى يلقى الله تعالى وهو على هذه الحال .
[size=35]مبالغات يجب الابتعاد عنها[/size]
يُلاحظ على معظم الباحثين في الإعجاز العددي أنهم يركزون بحثهم في الأرقام ، ويضخّمون حجم النتائج التي وصلوا إليها ، ويُغفلون بقية جوانب الإعجاز القرآني ، كالإعجاز البلاغي والتشريعي ، أليس في ذلك مبالغة ينبغي الابتعاد عنها ؟
إن هذه الملاحظة موجودة فعلاً ، ولها ما يبرِّرها ! فالبحث عن معجزة رقمية في كتابٍ هو القرآن لا يحوي أية معادلات أو أرقام باستثناء أرقام السور والآيات ، هذه المهمة صعبة للغاية ، وتتطلب من الباحث أن يكرِّس كل وقته وجهده وعمله لهذا البحث الشائك .
وتزداد المهمة صعوبة إذا علمنا أنه لا توجد مراجع لهذا العلم الناشئ . ومع ذلك فإنني على يقين بأن معجزات القرآن لا تنفصل عن بعضها . فالإعجاز العددي تابع للإعجاز البلاغي ، وكلاهما يقوم على الحروف والكلمات . وقد تقودنا معاني الآيات إلى اكتشاف معجزة عددية !
وعلى كل حال ينبغي على من يبحث في الإعجاز العددي أن يهتم ويستفيد من بقية وجوه الإعجاز القرآني ، ويدرك بأن المعجزة الرقمية ماهي إلا جزء يسير من بحر إعجاز كتاب الله تعالى .
الإعجاز العددي : هل يصرف المؤمن عن معاني ودلالات الآيات ؟
  ولكن بعض علماء المسلمين يرون أن الاهتمام بعدّ كلمات وحروف القرآن قد يصرف المؤمن عن دلالات ومعاني الآيات ليهتدي بها إلى طريق الله تعالى !
هذا فهم خاطىء أيضاً ! فكيف يمكن للخالق العظيم جلّ جلاله أن يضع شيئاً في كتابه ليصرف الناس عن فهم آيات هذا الكتاب ؟ ! ! إن كل حرف من حروف القرآن فيه معجزة لغوية وعددية تستحق التدبُّر والتفكُّر والتأمل .
 وبما أن هذا القرآن صادر من عند الله تعالى فإن كل شيء فيه هو من عند الله ، ولا ينبغي لمؤمن حقيقي راسخ  في العلم أن يقول إن هذه المعجزة لا تعنيني لأنني مؤمن أصلاً ، بل لسان حال المؤمن يقول دائما : ﴿آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا﴾ [آل عمران : 3/7] .
 إن تأمُّل كلمات القرآن وآياته وحروفَه من الناحية العددية يجعل المؤمن أكثر حفظاً واستحضاراً لهذه الآيات ، وهذا الكلام عن تجربة طويلة تتجاوز عشر سنوات مع الإعجاز الرقمي .
وبالرغم من أنني أنفق وقتاً طويلاً على دراسة وتأمُّل الإعجازات الرقمية ، إلا أنني لم أنصرف عن دلالات الآيات ، بل على العكس اكتسبتُ شيئاً جديداً وهو الدقة في تلاوة هذه الآيات ، والحرص على كل حرف من حروف القرآن ،  وأن كتاب الله تعالى أعظم وأكبر مما كنت أتصور !
هذا وإن المؤمن الذي أحبَّ الله ورسوله وأصبح القرآن منهجاً له في حياته لا ينبغي له أن ينأى بنفسه عن علوم العصر وتطوراته . وحال المؤمن دائماً في لهفةٍ لجديد هذا القرآن وجديد إعجازه ، وما يُعلي شأن كلام الله وشأن هذا الدين . أما عن الأخطاء وبعض الانحرافات التي وقع بها بعض من بحثوا في لغة الأرقام القرآنية فيجب ألا تُثنيَنا عن دراسة هذا العلم الناشىء ، بل يجب أن تكون حافزاً لنا لمعرفة الأخطاء لينمكّن من تجنّبها .
[size=35]هل يمكن للبشر أن يأتوابمثل هذه الإعجازات ؟[/size]
 وقد يسأل من ليس لديهم الخبرة والتجربة بعدّ الحروف وإحصاء الكلمات القرآنية ، أليس من السهل على أي إنسان أن يركّب جُمَلاً يراعي فيها تكرار الحروف ، إذن أين الإعجاز ؟
 في كتاب الله عزّ وجلّ نحن أمام مقياسين : مقياس لغوي ومقياس رقمي . فلا نجد أي نقص أو خلل أو اختلاف في لغة القرآن وبلاغته من أوله وحتى آخره ، وفي الوقت نفسه مهما بحثنا في هذا الكتاب العظيم لا نجد أي اختلاف من الناحية الرقمية ، فهو كتاب مُحكم لغوياً ورقمياً .
إن محاولة تقليد القرآن رقمياً سيُخل بالجانب اللغوي ، فلا يستطيع أحد مهما حاول أن يأتي بكلام بليغ ومتوازن وبالوقت نفسه منظَّم من الناحية الرقمية ، سيبقى النقص والاختلاف في كلام البشر ، وهذا قانون إلهي لن يستطيع أحد تجاوزه ، وهذا مانجد تصديقاً له في قول الحقّ تبارك وتعالى : ﴿أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً﴾ [النساء : 4/82] . أليس في هذه الآية دعوة لتأمّل التناسق في كلام الله تعالى ، وتمييزه عن الاضطراب والاختلاف الموجود في كلام البشر ؟ أليست هذه إشارة غير مباشرة لتدبُّر التناسق الموجود في كتاب الله تعالى من الناحية البيانيّة والعددية ؟      
[size=35]هل ينطبق الإعجاز العددي على قراءات القرآن العشر ؟[/size]
إن الأرقام في القرآن الكريم هي مثار خلاف عند كثير من العلماء والباحثين ، وعدد قراءات القرآن عشر ، وهذه قد تختلف من حيث عدد الآيات لكل سورة ، فكيف نسمي هذه الأرقام حقائق يقينيّة ، وهي قد تختلف من مصحف إلى آخر ؟
والجواب عن هذه الشبهة نجده في قول الله عز وجل عن القرآن الكريم : ﴿أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً﴾ [النساء : 4/82] . إذن في كتاب الله ليس هناك اختلاف ، بل تعدّد القراءات وتعدّد الأرقام ، وهذا يعني تعدّد المعجزات وزيادة في الإعجاز . ويمكنني أن أقول بأن الإعجاز الرقمي يشمل جميع قراءات القرآن ، ويشمل جميع كلماته وحروفَه وآياته وسورَه ، حتى النقطة في كتاب الله تعالى لها نظام مُعْجِزْ !
 ولكن أبحاث الإعجاز العددي تقتصر حالياً على قراءة حفص عن عاصم وهو المصحف الإمام ، فهذه القراءة هي الأوسع انتشاراً في العالم الإسلامي  وهي الموجودة بين أيدينا اليوم . وحتى نكتشف معجزة جديدة يجب علينا إجراء دراسة مقارنة لهذه القراءات من الناحية الرقمية ، والنتيجة المؤكدة لهذه الدراسة أن كل قراءة فيها معجزة خاصة بها . وأن وجود عدد من القراءات هدفه زيادة عجز البشر عن الإتيان بمثل هذا القرآن الذي قال الله عنه : ﴿قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَـذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً﴾ [الإسراء : 17/88] .
ولكن يجب أن نعلم بأن هذه القراءات متشابهة تماماً باستثناء حروف معدودة ، ولكن طريقة اللفظ تتنوع من قراءة لأخرى تيسيراً من الله تعالى عالى عباده .
لذلك يمكن اعتبار أن النتائج العددية الصحيحة تنطبق بنسبة كبيرة على جميع روايات القرآن الكريم .
وينبغي على كل مؤمن أن يعلم بأن القرآن بجميع رواياته متناسق في ألفاظه ومعانيه ، وفي آياته وسوره ، وفي بيانه ودلالاته ، وفي عدد كلماته وحروفه . وقد يُخفي هذا التعدّد لقراءات القرآن معجزة عظيمة ، بيانيّة وعددية ، ولكن عدم رؤية المعجزة ، لا يعني أبداً أنها غير موجودة ، إنما يعني أن رؤيتنا نحن البشر محدودة . 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://khir.ahlamontada.com
 
ضوابط الإعجاز الرقمي في القرآن الكريم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» في رحاب أول آية من القرآن الكريم
» إشراقات الرقم سبعة في القرآن الكريم
» ارتباط مُحكَم مع أول حروف مميزة في القرآن
» أعظم آية في القرآن
» البسملة تتجلى في القرآن

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات حلمنا الكبير :: المنتدى الاسلامى :: الإعـجـازالعلمى :: الإعـجـاز الـرقمي-
انتقل الى:  
  1. condition="$show[guest]">
  2. type="text/css">
  3.  
  4. #topbar{
  5. position:absolute;
  6. border: 1px solid black;
  7. padding: 4px;
  8. background-color: white;
  9. width: 380px;
  10. visibility: hidden;
  11. z-index: 0;
  12. }
  13.  
  14.  
  15. type="text/javascript">
  16. var persistclose=0 //set to 0 or 1. 1 means once the bar is manually closed, it will remain closed for browser session
  17. var startX = 30 //set x offset of bar in pixels
  18. var startY = 4 //set y offset of bar in pixels
  19. var verticalpos="fromtop" //enter "fromtop" or "frombottom"
  20.  
  21. function iecompattest(){
  22. return (document.compatMode && document.compatMode!="BackCompat")? document.documentElement : document.body
  23. }
  24.  
  25. function get_cookie(Name) {
  26. var search = Name + "="
  27. var returnvalue = "";
  28. if (document.cookie.length > 0) {
  29. offset = document.cookie.indexOf(search)
  30. if (offset != -1) {
  31. offset += search.length
  32. end = document.cookie.indexOf(";", offset);
  33. if (end == -1) end = document.cookie.length;
  34. returnvalue=unescape(document.cookie.substring(offset, end))
  35. }
  36. }
  37. return returnvalue;
  38. }
  39.  
  40. function closebar(){
  41. if (persistclose)
  42. document.cookie="remainclosed=1"
  43. document.getElementById("topbar").style.visibility="hidden"
  44. }
  45.  
  46. function staticbar(){
  47. barheight=document.getElementById("topbar").offsetHeight
  48. var ns = (navigator.appName.indexOf("Netscape") != -1) || window.opera;
  49. var d = document;
  50. function ml(id){
  51. var el=d.getElementById(id);
  52. if (!persistclose || persistclose && get_cookie("remainclosed")=="")
  53. el.style.visibility="visible"
  54. if(d.layers)el.style=el;
  55. el.sP=function(x,y){this.style.left=x+"px";this.style.top=y+"px";};
  56. el.x = startX;
  57. if (verticalpos=="fromtop")
  58. el.y = startY;
  59. else{
  60. el.y = ns ? pageYOffset + innerHeight : iecompattest().scrollTop + iecompattest().clientHeight;
  61. el.y -= startY;
  62. }
  63. return el;
  64. }
  65. window.stayTopLeft=function(){
  66. if (verticalpos=="fromtop"){
  67. var pY = ns ? pageYOffset : iecompattest().scrollTop;
  68. ftlObj.y += (pY + startY - ftlObj.y)/8;
  69. }
  70. else{
  71. var pY = ns ? pageYOffset + innerHeight - barheight: iecompattest().scrollTop + iecompattest().clientHeight - barheight;
  72. ftlObj.y += (pY - startY - ftlObj.y)/8;
  73. }
  74. ftlObj.sP(ftlObj.x, ftlObj.y);
  75. setTimeout("stayTopLeft()", 10);
  76. }
  77. ftlObj = ml("topbar");
  78. stayTopLeft();
  79. }
  80.  
  81. if (window.addEventListener)
  82. window.addEventListener("load", staticbar, false)
  83. else if (window.attachEvent)
  84. window.attachEvent("onload", staticbar)
  85. else if (document.getElementById)
  86. window.onload=staticbar
  87.  
  88.  
  89.  
  90. id="topbar">
  91. href="" onClick="closebar(); return false"> src="https://i.servimg.com/u/f38/17/94/72/82/exit10.png" border="0" />
  92. هذه الرسالة تفيد بأنك غير مشترك. للاشتراك الرجاء اضغط href="رابط صفحة التسجيل فى المنتدى"> color="#FF0000">هنــا
  93.  
المواضيع الأخيرة
» سؤر الهر
ضوابط الإعجاز الرقمي  في القرآن الكريم Emptyالجمعة مارس 20, 2015 10:10 am من طرف Admin

» أسآر البهائم‏
ضوابط الإعجاز الرقمي  في القرآن الكريم Emptyالجمعة مارس 20, 2015 10:08 am من طرف Admin

» حكم الماء إذا لاقته النجاسة
ضوابط الإعجاز الرقمي  في القرآن الكريم Emptyالجمعة مارس 20, 2015 10:07 am من طرف Admin

» فضل طهور المرأة
ضوابط الإعجاز الرقمي  في القرآن الكريم Emptyالجمعة مارس 20, 2015 10:05 am من طرف Admin

» لرد على من جعل ما يغترف منه المتوضئ بعد غسل وجهه مستعملًا
ضوابط الإعجاز الرقمي  في القرآن الكريم Emptyالجمعة مارس 20, 2015 10:04 am من طرف Admin

» بيان زوال تطهيره
ضوابط الإعجاز الرقمي  في القرآن الكريم Emptyالجمعة مارس 20, 2015 10:01 am من طرف Admin

» طهارة الماء المتوضأ به
ضوابط الإعجاز الرقمي  في القرآن الكريم Emptyالجمعة مارس 20, 2015 10:00 am من طرف Admin

» طهورية ماء البحر وغيره
ضوابط الإعجاز الرقمي  في القرآن الكريم Emptyالجمعة مارس 20, 2015 9:58 am من طرف Admin

» الطهارة – أبواب المياه
ضوابط الإعجاز الرقمي  في القرآن الكريم Emptyالجمعة مارس 20, 2015 9:57 am من طرف Admin

» تحريم الإسلام للوشم
ضوابط الإعجاز الرقمي  في القرآن الكريم Emptyالأربعاء مارس 18, 2015 11:25 am من طرف Admin

» فوائد الصلاة البدنية العامة للجسم
ضوابط الإعجاز الرقمي  في القرآن الكريم Emptyالأربعاء مارس 18, 2015 11:23 am من طرف Admin

» العسل .. دواء شافي
ضوابط الإعجاز الرقمي  في القرآن الكريم Emptyالأربعاء مارس 18, 2015 11:22 am من طرف Admin

» السواك بين الطب و الإسلام
ضوابط الإعجاز الرقمي  في القرآن الكريم Emptyالأربعاء مارس 18, 2015 11:20 am من طرف Admin

» الإعجاز في الألوان
ضوابط الإعجاز الرقمي  في القرآن الكريم Emptyالأربعاء مارس 18, 2015 11:14 am من طرف Admin

» علاج البواسير
ضوابط الإعجاز الرقمي  في القرآن الكريم Emptyالسبت مارس 14, 2015 11:22 am من طرف Admin

» الميرمية : القصعين
ضوابط الإعجاز الرقمي  في القرآن الكريم Emptyالسبت مارس 14, 2015 11:22 am من طرف Admin

» الكركديـــــه
ضوابط الإعجاز الرقمي  في القرآن الكريم Emptyالسبت مارس 14, 2015 11:20 am من طرف Admin

» الذره
ضوابط الإعجاز الرقمي  في القرآن الكريم Emptyالسبت مارس 14, 2015 11:18 am من طرف Admin

» السمسم
ضوابط الإعجاز الرقمي  في القرآن الكريم Emptyالسبت مارس 14, 2015 11:16 am من طرف Admin

» زيت الزيتون
ضوابط الإعجاز الرقمي  في القرآن الكريم Emptyالسبت مارس 14, 2015 11:15 am من طرف Admin